من قبل سيفان بالانجيان / A person who can´t speak a language but teaches it !!

الغاية اهم من الوسيلة

استغربت كثيراً عندما طلب مني احدى اصدقائي الذي يدعى توماس، ان اكتب مقالة عن كيفية  تعليم الغة، ذالك، اذ كان هناك شيئ لم ادقنها فهي اللغة. لكن سأحاول ان اتطرق الى هذه الموضوع من عدة افاق الا وهما، الاول: خبرتي عن كيفية التعلم اللغة. اما الثاني، اهمية معرفة اللغة (وإن كان بدون ادقان) متحظراً من عدم اضمحلال في تلك اللغة.

قبل كل شيء سأتكلم عن نفسي كي ابين كم لغة اعرف وكيف تعلمته. ولدت في مدينة السليمانية (الكردية) في العراق، ولكن بما اني ولدت في عائلة ارمنية كانت اول الكلمات التي نتطقه هي بالارمنية  وان لم نكن في تلك المدينة سوى عائلتين نتكلم بهذه اللغة. بعد ان اصبحت عمري ستة سنين ادخلت الى مدرسة لم اذكر الى هذه اليوم بأي لغة كنا نتعلم؟ بالعربية من قبل اساتذة لا يدقنون العربي، ام بالكردية  لكن المناهج كانت بالعربي في فترةٍ ما. ومن ثم تنقلنا الى بغداد وبعد مكوثي هناك ثلاثة سنين التحقت الى الكلية بابل للفلسفة و الاهوت، حيث لقيت الصعوبة في سنين الاولى للفلسفة كوني لم اعرف الى لغة الشارع.

اني متأسف كوني لا اعرف الغة الانكليزية ليس لأنه لم اعرف تلك الغة الذي يتكلمون بها عدة شعوب بل لأنه تلك الغة اصبح واحدة من اهم اللغات التي من خلالها يتواصلون الشعوب بعضهم ببعض. و هنا لا اريد ان اذكر اسباب جهلي للغة الانكليزية. اما الان وبعد ان اصبح لدية امكانية ان ادخل الى معهد الامريكي للغة الانكليزية (في لبنان)وخصوصا ان اعيش في مكان (كلية الاهوتية للشرق الادنى NEST) يتكلمون بهاذه اللغة حيث بدأت الفظ اول الجمل.
لا اريد ان اتطرق عن عدم شعور بالخجل و الى اخره… لكن اريد ضيف شياً من خلال خبرتي ان اقول ان تعلم الغة ليس بتعلمه، بل في استخدامه. اي ليس المهم ان تعرف كثرة كلمات لكي تتكلم، بل ان تحتاج كلمات عندما تتكلم. وهنا اكتفي بالقول : اذا كان معرفة الكلمات هي الوسيلة و استخدام الكلمات هي الغاية، فأرى ان الغاية اهم من الوسيلة.

  1. No comments yet.
  1. No trackbacks yet.

Leave a comment